المملكة تودّع الأمير عبدالله بن سعود بن سعد الأول آل سعود والصلاة عليه غداً في المسجد الحرام

أعلن الديوان الملكي السعودي، في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، عن وفاة صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعود بن سعد الأول آل عبد الرحمن آل سعود، أحد أفراد الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية، وقد وُصف هذا الحدث بأنه فقد جلل للأسرة المالكة ولعموم أبناء الوطن، لما كان يتمتع به الفقيد من مكانة مرموقة وصفات حميدة.
وجاء في نص البيان الصادر عن الديوان الملكي: "انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الأمير / عبد الله بن سعود بن سعد الأول آل عبد الرحمن آل سعود، وسيُصلى عليه ـ إن شاء الله ـ يوم غدٍ الخميس، الموافق 17 من شهر ذو القعدة لعام 1446 هـ، بعد صلاة العصر، في المسجد الحرام بمكة المكرمة."
إقرأ ايضاً:وزارة الحج تحذر: الإقرار الجمركي إلزامي لمن يحمل مقتنيات ثمينةموريتانيا تطوي صفحة سياسية بصدور حكم ضد رئيسها الأسبق
وقد توجه البيان بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، مؤكداً: "إنا لله وإنا إليه راجعون."
ينتمي الفقيد إلى الجيل الممتد من أبناء الأسرة المالكة الذين كان لهم حضور في مختلف المحافل الاجتماعية والوطنية، وقد عُرف الأمير عبد الله بن سعود بن سعد الأول آل عبد الرحمن آل سعود بحسن الخلق والتواضع، وكان يحظى بمحبة وتقدير كل من عرفه، سواء من أفراد العائلة المالكة أو من عامة المواطنين.
وعلى الرغم من أنه لم يتولَ مناصب حكومية رفيعة في السنوات الأخيرة، فإن له مساهمات بارزة في الأعمال الخيرية والاجتماعية، وكان من الداعمين للمبادرات الإنسانية التي تخدم المجتمع وتكرّس قيم التكافل والتراحم التي تحث عليها الشريعة الإسلامية.
وقد أفاد البيان بأن الصلاة على الفقيد ستُقام في أطهر بقاع الأرض، المسجد الحرام، في مكة المكرمة، بعد صلاة العصر يوم الخميس. ويُتوقع أن يحضر الصلاة جمع غفير من أفراد الأسرة المالكة، ومسؤولون حكوميون، ومواطنون من مختلف مناطق المملكة، لتوديع الأمير الراحل إلى مثواه الأخير، في مشهد مهيب يعكس مدى حب الناس وتقديرهم له.
سادت أجواء من الحزن والأسى فور إعلان الخبر، وتوالت عبارات النعي من مختلف الشخصيات العامة، الذين عبّروا عن خالص تعازيهم لقيادة المملكة، ولأفراد الأسرة المالكة، ولجميع من تأثروا برحيل الأمير، وقد أعادت منصات الإعلام الرسمي والخاص نشر بيان الديوان الملكي، مرفقاً بصور للفقيد وأبرز المحطات في حياته.
وفي السياق نفسه، تفاعل المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر، حيث عبّروا عن تعازيهم، وذكروا مناقب الفقيد وسيرته الطيبة، وسألوا الله له الرحمة والمغفرة والقبول الحسن.
نسأل الله العلي القدير أن يرحم الأمير عبد الله بن سعود بن سعد الأول آل عبد الرحمن آل سعود، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، ونسأل الله أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من أعمال الخير، وأن يجعله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.