انطلاقة اقتصادية واعدة خطة عمل مشتركة بين اتحاد الغرف والمجلس السعودي الأمريكي

اتحاد الغرف السعودية
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

بحث رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي اليوم مع الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي تشارلز حلّاب، سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في ضوء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد جي ترمب للمملكة، والتي اعتُبرت فرصة استراتيجية لدفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أكثر عمقًا في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والاستثمارية منها.

وخلال اللقاء اتفق الجانبان على وضع خطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز أطر التعاون بين اتحاد الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي، من خلال عدد من المبادرات والمجالات الحيوية، أبرزها تكثيف تبادل الوفود التجارية بين البلدين، وتنظيم الفعاليات والمعارض المشتركة التي تسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في كلا السوقين.


إقرأ ايضاً:"التخصصي" يعزز مكانة السعودية عالميًا بخمس اتفاقيات طبية نوعيةوادي السيليكون يحط في الرياض: تحالف تاريخي لعصر الذكاء الاصطناعي

كما شملت الخطة آليات لتسهيل التواصل بين الشركات السعودية والأمريكية، بما يخلق بيئة أكثر مرونة وفاعلية للتعاون الثنائي، ويسهم في تذليل العقبات والمعوقات التي تواجه الاستثمارات المتبادلة.

وأشاد رئيس اتحاد الغرف السعودية بالدور المهم الذي يؤديه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، منوهًا بالمبادرات النوعية والمشاريع المشتركة التي أطلقها المجلس خلال السنوات الماضية لدعم مجتمعَي الأعمال في كلا البلدين، وتوفير منصات للحوار والتنسيق وتبادل المعرفة والخبرات.

وأكد الحويزي أن الاتحاد يولي أهمية خاصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، باعتبارها شريكًا تجاريًا واستثماريًا رئيسيًا للمملكة، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني واستقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية.

من جانبه ثمَّن تشارلز حلّاب متانة العلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي تمثل محطة مفصلية في مسار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتفتح آفاقًا جديدة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري، وخصوصًا في القطاعات ذات الأولوية لكلا الجانبين.

وأوضح حلّاب أن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا بمجموعة من القطاعات المستقبلية، من بينها التعدين والطاقة المتجددة والتخزين والعلوم والرعاية الصحية إلى جانب التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والاقتصاد الأخضر، مؤكدًا أن هذه المجالات تمثل فرصًا واعدة للاستثمار والتكامل الاقتصادي بين الرياض وواشنطن.

كما ناقش الطرفان أهمية العمل المشترك لتسهيل الإجراءات الاستثمارية، وتعزيز البيئة التنظيمية المحفزة للأعمال، بما يتيح لمجتمع الأعمال في البلدين تطوير شراكات حقيقية تسهم في نقل الخبرات والتقنيات، وتدعم الابتكار والإنتاج المشترك، وتوفر المزيد من الفرص للقطاع الخاص في الجانبين.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية نموًا مطّردًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 32 مليار دولار خلال عام 2024، مما يعكس عمق الروابط الاقتصادية ويؤكد وجود إمكانات ضخمة لمزيد من التعاون والتكامل.

وتؤكد هذه الاجتماعات المستمرة بين الجهات الاقتصادية في البلدين على أهمية البناء على الشراكات القائمة وتطويرها، بما يعزز من دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة على مستوى البلدين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook