أمير القصيم يكرم 26 فائزة بجائزة شقائق الرجال في النسخة الخامسة

شقائق الرجال
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في أمسية مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتضنت قاعة التأسيس بإمارة منطقة القصيم حفلاً مميزًا لتكريم الفائزات بجائزة "شقائق الرجال" في دورتها الخامسة، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، الذي جسد في كلمته خلال الحفل أسمى معاني الدعم والتمكين للمرأة السعودية، ولم يكن الحفل مجرد مناسبة تكريمية فحسب، بل محطة ملهمة تعكس رؤية القيادة في تعزيز دور المرأة بوصفها شريكًا حقيقيًا في التنمية الوطنية، ومنصة للاحتفاء بكفاءات نسائية أبدعن في مختلف المجالات، واستحققن أن يُرفعن إلى منصات التقدير والإشادة.

عبّر سمو أمير منطقة القصيم عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة الوطنية، مؤكداً أن هذه الجائزة ليست فقط تكريمًا فرديًا للفائزات، بل تأكيد على مدى التقدم الذي تحققه المرأة السعودية في ظل الرؤية الطموحة للمملكة 2030، وبارك للفائزات تفوقهن، مشيرًا إلى أن الجائزة تنسجم مع مستهدفات الرؤية في دعم وتمكين المرأة وإبراز المتميزات من الكفاءات النسائية، اللاتي هن موضع اعتزاز وفخر في جميع أرجاء الوطن، وأشاد الأمير فيصل بالمستوى المتصاعد للتميز الذي يظهر عامًا بعد عام، ما يبرهن على النجاح المتنامي لهذه المبادرة الملهمة.


إقرأ ايضاً:بذكاء سعودي وتقنيات متقدمة: "سدايا" تسرّع إجراءات الحجاج بمطار أنقرة ضمن "مبادرة طريق مكة"حجاج بنجلاديش يروون تجربتهم مع "طريق مكة": خدمة تفوق التوقعات

وأضاف سموه أن "شقائق الرجال" لم تأتِ إلا لتحفّز الطاقات النسائية على التميز، وتفتح لهن آفاقًا جديدة نحو الطموح والإنجاز، مشيرًا إلى أن الأرقام وحدها كفيلة بإثبات نجاح الجائزة، فهي تتحدث عن حجم التفاعل والمشاركة، وعن قيمتها كمنصة وطنية تعلي من شأن المرأة، وأكد أن المسمى ذاته، "شقائق الرجال"، يحمل بُعدًا رمزيًا يعكس مكانة المرأة كشريكة حقيقية في مسيرة التنمية والبناء، وهو ما يحظى بدعم القيادة الرشيدة، التي لطالما أولت اهتمامًا بالغًا بتمكين المرأة وتعزيز حضورها في كافة الميادين.

ولم يغفل سموه عن تقديم الشكر والتقدير لأمانة الجائزة، وفريق العمل، والمنسقات، ولجان التحكيم، وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الوطني، مثمنًا الجهود التي بذلوها بكل إخلاص للوصول إلى هذا المستوى المشرف، كما لم يغب عن الحفل مشاركة قيادات نسائية بارزة، من بينهن الدكتورة فاطمة الفريحي، وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية وأمين عام الجائزة، التي أكدت في كلمتها أن الجائزة تعد إحدى المبادرات التنموية التي أطلقها سمو أمير المنطقة بهدف تمكين المرأة، وتحفيزها على التميز، وتعزيز مشاركتها في التنمية المجتمعية.

وأوضحت الدكتورة الفريحي أن "شقائق الرجال" التي تُدار بمسارات سبعة متنوعة ومسجلة رسميًا باسم إمارة القصيم لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية، تمثل مبادرة نوعية وطنية تسهم في بناء منصة تعترف بإبداعات المرأة السعودية، وتفتح لها أبوابًا جديدة لتُثبت ذاتها، وكشفت أن الدورة الخامسة شهدت ترشح 305 متقدمات من تسع مناطق مختلفة، فازت منهن 26 مرشحة، ليصل إجمالي عدد الفائزات منذ انطلاقة الجائزة إلى 113 امرأة متميزة، ما يدل على تأثير الجائزة واتساع صداها.

وكان من أبرز اللحظات المؤثرة في الحفل، كلمة السفيرة آمال المعلمي، فوق العادة والمفوضة للمملكة لدى كندا، التي تحدثت باسم الفائزات، وقدّمت شكرها الجزيل لسمو الأمير على دعمه الدائم للمرأة، مشيدة بهذه الجائزة التي تُعنى بإبراز النساء المتميزات، وتعكس حرص القيادة على دعم المرأة في مختلف مناحي الحياة، كما عبّرت عن فخرها بهذه المنصة التي تحتفي بإنجازات المرأة، وتشجعها على مواصلة العطاء والتميز.

وفي ختام الحفل، أعلن سمو الأمير فيصل بن مشعل عن تدشين الدورة السادسة للجائزة، في خطوة تعكس استمرار هذا النهج التنموي الواعد، وكرّم الفائزات في مختلف مسارات التميز، مؤكدًا أن هذه الجائزة الوطنية تسهم بفاعلية في تعزيز مكانة المرأة السعودية، التي أصبحت اليوم شريكًا أصيلًا في مسيرة بناء الوطن ونهضته، وهكذا، كان الحفل تجسيدًا حيًا لرؤية المملكة في تمكين المرأة، ورسالة واضحة بأن التميز لا يعرف جنسًا، بل هو ثمرة جد وطموح، ومن يستحق يصعد إلى القمة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook